حبيبى
ربما هى المرة الاولى التى استطيع ان اخاطبك فيها بهذا اللقب.. بخلاف تلك المرة التى تسللت الكلمة الى لسانى .. معلنه انها اقوى من كل الحواجز التى اتفقنا على اقامتها ..وكما ادرك ان تلك هى المرة الاولى .. ادرك كذلك انها الاخيرة .
لن اكتب لك فى رسالتى تلك.. عن مدى حبى لك .. فأناعلى ثقة من انك تعلمة.
ولن اكتب لك عن رغبتى ان اكون بين احضانك .. فأنا اعلم انها لن تتحقق .. تعلمت منذ زمن طويل ان اى كلمة اضيف اليها ياء التخصيص .. لن تصبح ابدا لى .
اضيف الى حبيب .. ياء التخصيص فاعلم انة لن يكون لى .
اضيف الى امنية ..ياء التخصيص .. فتصبح امنيتى .. ادرك انها لن تتحقق .
تعلمت الدرس منذ زمن طويل .. لكن لعجبى .. لا زلت احلم .. ولا زلت اتمنى .
ما اود ان اكتبة لك هو : اعتذار
اود ان اعتذر عن انانيتى المفرطة تجاهك ..كلما جلست بجانبك احاول ان اخفف عنك همومك .. اجدك انت من تخفف عنى همومى عندما افاجئك بانهمار الامطار من عيونى على وجهى .. اجدك انت من تخفينى بين طيات ثيابك .. من تمتد اصابعة الحانية لتمسح تلك الامطار .. ابكى وتلوث دموعى ملابسك .. وانت لايوجد لديك ما يحملك على احتمال كل هذا القدر من الكأبة والانانية والتمحور حول الذات .. الا روحك الحانية .
كما انى لا كتب اليك لأعبر عن حزن دفين .. بل هو خوف هائل من فقد السعادة التى تمنحنى اياها بوجودك بحياتى .. فقط كون من هو مثلك بحياتى .. هو جل ما اتمناة وهو اقصى امنياتى .. ولكن من جديد المح ياء التخصيص فى العبارة السابقة .. فيرتعد كيانى من فكرة الفقد .
دموعى التى اصر دوما ان الوث بها ملابسك .. هى دموع خوف بحت .. لحظة ان تقرربها ان وجودك بعالمى قد انتهى .وانى لن املك بعد الان الا الذكرى.
هاهى من جديد الامطار تتساقط .. وافقد قدرتى على الكتابة .. لذا فقط .. اكرر من جديد
كلماتى فى جزئها الاول : اعتذار.
وفى جزئها الثانى : رجاء.
باختصار " لا تحرمنى منك "