يوما ما ستشرق الشمس

اكذوبة

الشمس تشرق كل يوم .

حقيقة

الشمس تشرق – فقط – من عينيك .. حينما يلتمع فيهما بريق السعادة.

واقع

الشمس لم تشرق بعد.

اغتيال صفحة بيضاء

اعتدت ان انثر مشاعرى

كلمات دامعة على اسطر باهتة

واحيك من كلماتى

معطفا احتمى به من برودة الوحدة

وقسوة الاشتياق

واراقب نسيج الكلمات

يحيل بياض الصفحات سوادا

ويزيل نقائها ويحيل قلبها الابيض

الى اللون الاسود الحالك

وتتساقط الدمعات

حزنا على تلك البائسة – الورقة –

التى لم اجد بدا من ان الوث عذريتها بدماء كلماتى

ومضيت انزف من اصابعى ومن اعينى

دون ان الاحظ ان حريق ابجديتى كاد ان يحيل صديقتى رمادا

وتحولت يدى الممسكة بالقلم الى يد غاشمة

وتحولت كل كلمة الى صفعة قوية على وجهها النقى تزيل منة مساحات من اللون الابيض

وكل دمعة الى بصقة تلوث وجهها النقى

وهى كصديقة مخلصة لا تزال تتحمل صفعاتى وبصقاتى

وانا لاازال فى سادية امزق بياضها واحيله

اسود .... احمر

اسود... احمر

وبدء الازرق فى الظهور .. بعد ان فقدت البائسة القدرة على التقاط انفاسها

من الصفعات والبصقات المتتالية

بدأت فى الاختناق واطلاق الشهقات بحثا عبثا عن لون ابيض تستنشق منة نسيما قد يزيل عنها اللون الازرق

و كعازف مجنون .. اضرب بقلمى

يمينا ويسارا

يمينا ويسارا

احمر ... ازرق ... اسود

احمر .. ازرق .. اسود

تئن المسكينة .. تصرخ

كفى

ابجديتك تحرقنى

اكاد ان اضحى رمادا

اختنق .. اموت

احمر .. ازرق .. اسود

احمر .. ازرق .. اسود

ومداد محبرتى لا ينتهى

نزف.. الم .. دموع

احمر .. ازرق .. اسود

الحبر ينزف من الورقة.. يتساقط .. بالوانة الثلاثة

احمر .. ازرق .. اسود

احمر .. ازرق .. اسود

تتساقط النقاط على قدمى

احمر .. ازرق .. اسود

احمر

ازرق

اسود

انتبة لنزف صديقتى .

لا امحو النزيف.. اتجرد من ملابسى.. وارفع الورقة عاليا

اضعها على صدرى .. وافتح لها قلبى الابيض

لتخط ما تريدة .