Best images, comment images, layouts and more for your profile on SparkleTags.com
Best graphics, layouts, and more for your profiles! Click Here!

أنا الأولى التي لم تكتفِ لأنّها الوصال الكامل، الفعل والتلقي، المرأة التمردُ لا المرأة الـ نعم. سئمتُ آدمَ الرجل وسئمتُ آدمَ الجنة. سئمتُ ورفضتُ وخرجتُ على الطاعة. عندما أرسل الله ملائكته لاستعادتي كنتُ ألهو. على شاطىء البحر الأحمر كنتُ ألهو. شاؤوني فلم أشأ.روّضوني لأتروّض فلم أتروّض. أنزلوني الى المنفى لأكون وجع الشرود. جعلوني الرهينةَ للقفر من الأرض والفريسةَ للموحش من الظلال،. وطريدةَ الكاسر من الحيوان جعلوني. عندما عثروا عليَّ كنتُ ألهو. لم أستجب فشرّدوني وطردوني لأني خرجتُ على المكتوب...جمانه حداد .... عودة ليلث ...http://www.joumanahaddad.com.

Wednesday, January 30, 2008

اختناق

شعور عارم بالاختناق .. لا استطيع التنفس .. كأن هناك يدا ثقيله خفيه تكتم انفاسى وتمنعها من التردد .. اختناق... اكاد اشهق لاستحضار الانفاس اللازمه لاستمرار حياتى .. لم يعد الهواء الان مناسبا لأتنفسه .. اصبح هواء خاليا من الحياة .. لانه لا يحمل عبق انفاسك .

فأنت لا تتنفس ذات الهواء الان ... تتنفس هواء اخر فى مكان اخر .. تمنح الحياة بأنفاسك لأخرين .. بينما الحياة تكاد تفارقنى لان هواءها خالى من انفاسك ... اكاد ان اترك كل شئ خلفى .. فقط لانعم بانفاسك فى ذات المكان التى تترد فيه .

انا لا ابغى شيئا .. فقط .. اريد ان احيا .. اريد ان اتنفس ذات هواءك .. اريد ان يدخل رئتى هواء محملا بعبق انفاسك .. هواء يمنحنى الحياة !

اريد ان انتزع تلك اليد الخفية التى تمنع انفاسى من التردد فى سياقها الطبيعى .. شهقات.. قصيرة ..متواليه .. مؤلمة .. فقط لأنتزع قبسا من الهواء.. قبسا يحمل لى من الموت اكثر ما يحمل من الحياة !

شهقات ..قصيرة .. سريعة .. متتاليه .. مؤلمه .. تكاد ان تنتزع روحى ذاتها .. وكأن جسدى يعلن تمرده ورفضه .. على ان يستمر بالحياة .. بهذا الهواء المزيف .. الهواء الخالى من العنصر الاساسى الذى يمنحه القدرة على الاستمرار .. انفاسك !

اشعر ذات شعور السمكة التى اخرجت من المياة تختنق .. تنتفض .. ترتجف .. تشهق .. محاوله انتزاع الحياه من الهواء المحيط .

تشهق .. محاولة التنفس .. لكن جسدها غير مؤهل لاستنشاق هذا الهواء .. برغم كل محاولاتها تفشل دائما .. برغم ارادتها .. تفشل.. والنتيجة محسومه مقدما .. ستنتهى حياتها .. ستختنق حتى الموت .. الامل الوحيد فى تحيا هو ان نمنحها عنصر الحياة الذى انتزعناها منه او انتزعناة منها !

اختنااااق ... اختناااق .. لا استطيع التنفس ... تحتشد الدموع فى عيناى .. فلا ادرى ان كانت بسبب الاختناق .. ام ان ذلك الجسد الاحمق والقلب الاشد حمقا ... لا زالا يملكان من الاسباب ما يدفعهما الى افراز تلك الدموع الحمقاء !

فلتحتشد الدموع .. اختناقا او حبا .

فلتحتشد الدموع .. اختناقا او بعدا .

فقط .. اعد لهوائى انفاسك .

فقط .. اعد لهوائى عنصر حياتى .

امنحنى انفاسى من جديد .

Monday, January 28, 2008

انعكاس

this piece of artwork by Barbara Kruger

اصبحت اكرهه المرايا ... امقتها حقا ... ذلك العالم ... الذى يجبرك ان تقف عاريا امام حقيقة ذاتك

امقت انعكاسى بها ... عندما ارى كل هذه الكميه من الدماء التى يحتويها الانعكاس ... لابد ان اكرهه... لابد ان اكرهه المرايا

امقت الدماء ... وامقت اللون الاحمر ... والانعكاس باكمله يحوى دماء حمراء قانيه

كل هذه الطعنات ... كل هذه الجروح .

حقا ما الذى جنيته حتى يكون جزائى هذا الانعكاس البشع ؟

لماذا استحققت تلك الطعنات ؟

تلك الجروح ؟

لماذا لا تندمل ؟

لماذا تصر على ان تنزف دمى حتى النقطه الاخيرة؟

لماذا انا انا ؟

لماذا لست انا انا اخرى مثل كل الاخرين ؟

لماذا انا من عليه التعايش مع هذا الانعكاس الدموى

بينما ينعم مسببى الطعنات والجروح بانعكاسهم صافيا .. رائقا ... خاليا من الدماء وخاليا من اللون الاحمر ؟

يقف انعكاسى مواجها لى باكيا ملطخا بالدماء ... امد يدى احاول ان اساعدنى ... لكنها تصطدم دائما بالسطح البارد

احاول واحاول حتى لأكاد ان اهشم المرآه ... ولكن اخشى ان هشمتها ان اهشم انعكاسى الدامى معها

ما زال انعكاسى يرمقنى بنظراته المتوسله ... ودموعه ودمائه المتساقطه

وانا لا املك شيئا افعله سوى ان اتمتم له بكلمات حانيه ... اتجمد امام المرآه ... لا اقوى على الحراك ... اعرف ما سوف يحدث ان استدرت وتركته ... سينهار ارضا ... ويتساقط هباء منثورا ... ان لم اكن انا لاساعده واساندنه

فمن يستطيع اذن ؟

اذن الحل فى ان امنحه ما يطلب ... يجب ان اذهب له

بدلا من محاولاتى ان اجذبه لعالمى ... وبضربه واحده سريعه من يدى ... اضرب المرآة فى جزء لا يحتله الانعكاس

وتسيل الدماء لتغرق يدى .:. لا اهتم

اخطو بداخل البقعه المكسورة ... والدماء تتساقط منى

اهرع الى انعكاسى الباكى الدامى ... واجلسه ارضا ... واجلس معه ... واجعل رأسه تتوسد فخذاى .. واعابث شعره ... واتمتم له اغنيه حزينة ... وبينما تمتزج دمائنا المتساقطه سويا

ادرك ان حقا لابد ان يصطبغ الانعكاس باللون الاحمر ... والا كانت المرايا كاذبة ... لا تعكس الحقيقة


Friday, January 25, 2008

ا...ل ...ا...خ...ي...ر


ربما لم تكن الاول

لكنك حتما الاخير

ربما كان هناك قبلك

لكن لن يكون هناك ابدا بعدك

ربما انسلت انت من بين اصابع يدى

لكن يدى لن تلمس سواك

ربما هجرت شفتى

لكن شفتى لن تشعر سواك

ربما نسيت شعرى

لكن لن تتخلله اصابع سواك

ربما كرهت حضنى

لكن لن يسكن ذراعى سواك

ربما نسيت اسمى

لكن لسانى لن ينطق اسما سواك

ربما هجرت قلبى

لكن قلبى لن يسكنه انسان سواك

انت الاخير

انت الاخير

ا...ل ...ا...خ...ي...ر

Thursday, January 17, 2008

خلف الستار

من خلف الستار.. يأتى ... يثير قشعريرة ما .. قشعريرة دافئه !!

ارتجف ... اصمت .

تندلع النيران ... تستعر... تتأجج ... اكبحها ... اصمت .

باردا... محايدا... غارقا فى اللون الازرق .

لكن على اعتاب المدفأة العملاقه المستعره نيرانها ينصهر البرد ... يفشل فى التسلل .. اصمت .

اكتم انفاسى ... اغوص بأعماق الازرق ... ربما المح لونا احمر !!!

اصعد للسطح . مبهورة الانفاس .. اشهق .

لامبالاة متدثره بالقسوة ... ام قسوة لامباليه ؟!

اصمت .

عميقا. كسولا . متمطيا .. ارى .. والمس .

ارتجف .. ابتعد .

اكانت الرجفة من حرارة اللمسة ام من برودتها ؟!

لا ادرى .

انظر لأطارف اصابعى . فربما تحمل دليلا

ندفات ثلج ... او لسعات نار!

لا ارى .

متدثرا بالظلام خلف الستار... فقط لو استطيع ان اسرق لحظة واحده ارى بها لؤلؤتي وجهه.

كنت استطعت ان اعرف وان ادرك .

الستار كثيف يحجب الرؤية .

فمن يستطيع ان يجذب الستار ؟

من

ى

ج

ر

و

ء ؟


Tuesday, January 15, 2008

مسافر

اتخذ قرارا حاسما ... حزم امتعته .. وقرر الرحيل .. قرر ان يبتعد ... ان يرحل بعيدا.. بعيدا

لعالم اخر...قرر ان يهجر عالمه الدافئ ...و ان يبتعد تاركا وراءه اى لمحة دفئ ... فأن ابتعد عن عالم يحوى الدفئ والحراره

فسيبتعد حتما عن اى محاوله للأنصهار.. للأمتزاج .. للذوبان

ان ابتعد عن عالم به الحرارة ... فلن يشعر بذلك اللهيب المستعر فى اعماقه

لن يشعر بتلك الرغبة الملحة عليه فى ان يزيد النيران تأججا بأضافة المزيد من الوقود

يجب ان يهرب من دفئ هذا العالم وحرارته

يجب لتلك النيران ان تتحول ثلوجا... الثلوج يجب الا تقابلها الا الثلوج

لا يمكنك ان تدمج النيران والثلوج معا

اما ان تذيب النيران الثلوج ... او ان تطفئ الثلوج النيران

وفى الحالتين...الناتج سيظل ان احداهما فنى فى الاخر

يجب الفرار ... الفرار ... الى عالم احادى ... عالما لا يحوى نيرانا

سيذهب هناك ... سينثر امتعته ويجلس ... هناك وسط الثلوج الدائمه

الثلوج الثابته ... الثلوج التى لا تحتوى على تموجات النيران المتراقصه

الثلوج ... التى لا ترقص رقصة النيران العابثه الماجنة

الثلوج ... الثابت لونها

ولا تحتوى على كل تلك الالوان اللعينه .. التى تحويها الزهره البرتقاليه المشتعله ... فلا تستطيع ان تمنحها لونا بعينه

انه يبحث عن الثبات الذى تمنحه الثلوج... عن التجمد ... البعد عن تلك المحاولات الخرقاء للمس النيران والتمتع بدفئها .. دون الاحتراق

البعد عن محاوله تدقيق النظر فى النيران فقط ليستطيع ان يجد لها لونها محددا...فلا يصيبه منها الا ان تتضرر عينيه من كثرة الحملقه فى الرقصه الابديه العابثه.

لا.. لقد اتخذ قراره... لا نيران بعد اليوم

هو سيقيم هنا... وسط بياض الثلوج ... وللابد

Sunday, January 13, 2008

بين السحاب


فى اشد اوقات العام بروده

وسط السحب المكفهره

والغيوم المكدسه

والسماء الرماديه

فى الوقت الذى اصبحت فيه اشعة الشمس

شيئا عسير المنال

المحه هناك وسط السحب

يبزغ من بعيد

شعاع يحمل فى طياته

املا بالدفئ

يحاول مقاومة السحب المكفهره حوله

يحاول ان يعود ليحتل مكانه فى السماء من جديد

تصطرع حوله السحب

تصر على ان تجعله يذهب فى غياهب النسيان من جديد

تصر على ان يظل الجو ملبدا مكفهرا

مشبع بالبرد القارص و الغيوم

وخاليا من اى لمحة من الدفئ

من اى شعاع يحمل املا فيه

ولأنى لا اؤمن بالمستحيل

ولأنه كلمه لا يحويها قاموسى

اقف على اطارف اصابع قدمى

وامد يدى لأعلى... لأعلى ... لأعلى

حتى تصل الى السحب الملبده بمياه الدموع

ازيحها جانبا

افرقها و ابعثرها شمالا ويمينا

لأمنح للشعاع مساحه كافيه لان يظهرمن خلف السحب التى تكاثفت

وكادت ان تقتل دفئه ومحاولاته للبزوغ من خلفها

ويظهر الشعاع فى المساحه التى كونتها له

ويمد انامله برقه ورفق

يمسح وجهى

ويمنحنى دفئا لا نهائيا

يذيب الثلوج المتراكمه فى اعماقى

بعدما حرمت من ضوء ودفئ الشمس طويلا

ثم يمس جبهتى برفق

ويعدنى

ان الدفئ والضياء لن يفارقانى مره اخرى ابدا

وان الثلوج لن تتكون باعماقى ابدا من جديد

لأنه سيظل هنا

معى دائما

يمنحنى كل الدفئ الذى احتاجه

فى كل فصول العام

Wednesday, January 9, 2008

اعمى ومجنون

فى مملكة زيوس الاسطورية

على قمة جبال الاوليمب

ضاق زيوس ذرعا بصيحات اتيه

وصراخه وكلامه مع المجهول

فنصبه الها للجنون

غير عالما ان السبب فى غرابه اطوار اتيه هو كيوبيد اله الحب

الذى كان كان دائما يستفز اتيه

ويعمل على اثارة المشاجرات والمشاحنات بينه وبين باقى الالهه

حتى جاء اليوم الذى اكتشف فيه اتيه الاعيب كيوبيد

وعن تعمده اثارة جنونه

فتشاحنا وتشاجرا

وفى اثناء الشجار

انطلق احد اسهم كيوبيد ليصيب عينيه

وفقدكيوبيد بصره للأبد

ندم اتيه على ما اقترفته يداه

وانتابه شعور عارم بالذنب

فقرر ان يعوض كيوبيد

بأن يصبح رفيقه الدائم طوال حياته

فأصبح يمسك بيده ويقوده عبر الطرقات

وهكذا ندرك مصدر مقولة

الحب جنون

والحب اعمى

------------------------------------------------------

هناك نسخة اخرى للأسطورة

وهى المفضله لدى

ها هى ذى


قررت الالهه ان تنزل الى الارض التى لم يخلق بها بشر بعد

فشعروا بالملل الشديد

فقرر الهه الابداع ان يخترع لعبة مسليه

فكانت لعبة الاستغمايه

وهنا صرخ الهه الجنون

انا من سيبدأ – انا – انا – انا

انا من سيغمض عينيه اولا

وسأجدكم جميعا

ولأن ليس على المجنون حرج

وافقوه على ان يكون اول من يبدأ

وبدأت الالهه فى الاختباء

اختبأت الرقه فوق سطح القمر

والولع بين الغيوم

والشوق اختبأ فى اعماق الارض

وصرخ الكذب بصوت عال : سأختبئ تحت الحجارة

وتوجهه للأختباء بمياة البحيره

اما الحب فوقف تائها فقراره ليس بيده

وعندما اقترب الجنون المغمض عينيه

من الوصول للمئه فى عده

قفز الحب سريعا للاختباء وسط شجيرة ورد

وانطلق اله الجنون صارخا

سأجدكم جميعا

وبالفعل بدأ يخرجهم من اماكنهم واحدا تلو الاخر

حتى اخرجهم جميعا

ولكنه لم يستطيع ان يجد الحب

حتى كاد ان يصيبه الاحباط

وهنا مر بجانبه الحسد وهمس بأذنه : ان الحب يختبئ فى شجيرة الورد

وهنا انطلق الجنون وفى يده خشبه حاده

ظل ينخس بها الشجيره فى كل مكان حتى يجبر الحب على الخروج من مخبئه

حتى سمع صوت بكاء وصراخا

وظهر الحب وهو يضع يديه على وجهه

والدماء تنسال على وجهه وعلى اصابع يديه

وعندما رفع الهه الجنون يدى الحب عن وجهه

وجده قد اعماه للابد

فظل يردد : ماذا افعل كى اعوضك عما اقترفت يداى ؟

فأجابه الحب

انت من تسبب فى فقدانى لبصرى

فلك ان تقودنى للأبد

ورضى الجنون بذلك

واصبح يقود الحب الاعمى فى كل مكان

وهكذا اصبح الحب الاعمى فى قيادة مجنون مبصر

Saturday, January 5, 2008

مسؤلية


لا يا سيدى

لا تعتذر

ليس خطأك وحدك

انه خطأى مثلك

فأنا لا اخجل او اهرب

انا لا ادفن رأسى بالرمال

انا اواجهه اخطائى

الارض عنصرى

ومن ترابها استمد ثباتى

انا لا اضع كفى على اذناى

انا لا اغمض عيناى

انه خطأى

انا من ارتدى قناعا ثلجيا

انا من وضع بعينيه فراغا لا نهائيا

انا من تسللت الثلوج لصوتى

ولأنك انا

ولأنك تلتقط احساسى بلحظة

انعكست مشاعرى الثلجيه عليك

اسقطت برودتى القاتله عليك

تجمدت انت سيدى

اطفأ برودى نيرانك

دمرت لك حلما وشوقا

كان فى عينيك

ظننتنا وهما

فقط لأن احساسى انا انعكس عليك

انا لو كنت خلعت قناعى الثلجى

لو كنت تركتك ترى مشاعرى بوجهى

لو كنت تركتك ترى النيران تلتهب بعينى

لو كنت تركتك تشعر الدفئ يتسلل الى صوتى

لكنت التقطت مشاعرى الناريه

بدلا من مشاعرى الثلجيه اللعينه

التى اسقطتها عليك

ولكنا توهجنا معا

بدلا من لعنة الثلوج التى القيتهاعليك

لا سيدى لا

لا تظن خطأ

فأنا

لست اعفيك من المسؤلية

انت تدرك خطأك جيدا

متسرع انت

وعنصرك هو الهوائيه

لا سيدى

لا

لست اعفيك من المسؤلية

انا فقط اتحمل جزء من تلك المسؤلية

Wednesday, January 2, 2008

بنظير بوتو ..... وعقاب سيزيف



زوار المدونه الاعزاء
اعلم ان هذا الموضوع يختلف عن مواضيع المدونه المعتاده
ولكن كان لابد لى من ان اشاركم افكارى
كما شاركتكم احاسيسى
______________________________

اثارت بوتو غضب الالهة – تحدت الهةالاوليمب

اعلنت العوده من منفاها الاختيارى

الذى دفعت اليه حينما اتهمت بالفساد اثناء فترة رئاستها للحكومه

رفضت اقتسام السلطه مع مشرف

مما حولها الى تهديد له

بل اكبر تهديد

اصبحت شوكه مزروعه فى خاصرته

تمسكها بموقفها

وتحديها

وشجاعتها

أثار غضب الالهه

وكان لابد من العقاب الحاسم والسريع

سيزيف اغضب الالهه

الهة الاوليمب

فحكم عليه ان يظل يدفع امامه صخره كبيره حتى قمه الجبل

وحينما يصل لمسعاه

تنحدر الصخره من جديد

ويعود سيزيف ليدفعها من جديد وهكذا

تصل الصخره للقمة وتنحدر يدفعها سيزيف من جديد

وهكذا الى ابد الابدين

وهكذا فعلت بوتو

اخذت تدفع صخرة الديموقراطيه

والرغبه فى التمرد على الهة الاوليمب الوثنيه


وحينما وصلت بالصخره الى المكان الذى تبغاه

وكادت ان تقف لتثبت اقدامها

وتثبت الصخره فى المكان الذى سعت اليه منذ البدايه

صدر امر الالهه

ايتها الصخره

اسحقيها

اريها عقاب من يجروء على تحدى الالهه

وهوت الصخره عليها لتسحقها اسفلها

لقد اثارت غضب الالهه

و من ذا الذى يجروء على تحدى الالهه ؟

من يجروء لابد من تلقينه درسا

الالهه تحاول ان تقتل فينا الحلم

ان تقتل فينا المعنى

تريدنا ان نتحول الى امه من النياق

تساق من اعناقها

لكن حتى الالهه لا تملك ان تقتل الحلم

وان كانت الصخره تنزلق من سيزيف

فهو لم يفقد الامل بعد

وما زال يدفعها الى القمه املا فى ان تستقر يوما هناك

وان كانت الصخره سحقت بوتو

لتمسكها برأيها

فحتما سيوجد من يستطيع ان يتحدى غضب الالهه

وان يقف بالصخره دون ان تنزلق او تسحقه باسفلها

ما دامت القدره على الحلم موجوده

فسيوجد حتما من هو قادر على نقل الحلم الى ارض الواقع